تنبيهات

أكد على دوره في سرعة الوصول للمعلومات سليمان الشهري : الوصول الحر هو المحرك الأساس في استمرارية حلقة الاتصال العلمي بين العلماء والقراء

أكد على دوره في سرعة الوصول للمعلومات سليمان الشهري : الوصول الحر هو المحرك الأساس في استمرارية حلقة الاتصال العلمي بين العلماء والقراء

حاوره: بسام سليمان



مع  مطلع الألفية ومع هذا الانفجار المعلوماتي الرهيب واقتحام الانترنت لكل البيوت والمقاهي والمنازل ظهرت عدد من المسميات والمصطلحات الغريبة التى لاترتبط سوى بالجمادات من عوالم الحواسيب والمنافذ  " الأنفوميديا " عالم الإنترنت ومن هذه المصطلحات " الوصول الحر " ماهو الوصول الحر وماذا يعني وكيف يتم استخدامه واستغلاله لتحقيق الهدف د. سليمان بن سالم الشهري مدير المركز السعودي للمحتوى الرقمي  يشرح لنا ماهو هذا المصطلح:


«الوصول الحر هو المحرك الأساس في استمرارية واتساع حلقة الاتصال العلمي بين العلماء والمفكرين وبين القراء والباحثين والطلاب مروراً طبعا بالناشرين والطابعين والموزعين» .

برزت في الآونة الأخيرة عدد كبير من المصطلحات الفنية  في البداية د سليمان مالذي يعني بالوصول الحر ؟

بأبسط مفهوم للوصول  أو النفاذ-  الحر  أو المفتوح – (Open Access) : إتاحة الوصول إلى الإنتاج الفكري (مقالات، أوراق بحثية، أعمال المؤتمرات، اطاريح جامعية، بيانات، إلخ) عبر الويب ، والحر أو المفتوح تعني الحر من القيود المادية مثل الرسوم والاشتراكات على المستخدم النهائي أو بمعنى بسيط أن تقدم للقارئ أو الطالب أو الباحث بالمجان. مع المحافظة على حق الملكية الفكرية للإنتاج الفكري والإدلاء به.

 

بودنا لو أعطيتنا لمحة تاريخية موجزة عن الوصول الحر للمعلومات ؟

تتباين الدراسات التي تناولت البعد التاريخي للوصول الحر في تحديده، لكن يمكن القول أن الممارسة للوصول الحر من حيث إتاحة المعرفة عبر أي وسيط من بالمجان للمستفيدين منذ القدم، حيث أرى أن الوصول الحر بدء في ممارسته قبل مسماه، فمثلاً في حضارتنا الإسلامية هناك ما يعرف بالوقف (Endowment) مثل وقف الكتاب أو المدرسة أو المكتبة بحيث يكون هذا العمل متاح للفائدة والمنفعة العامة دون مقابل يعود على مالكه.

أما بالنسبة للمسمى للمسمى (الوصول الحر Open Access) فنجد أن أوائل استخدامه بدأت مع بداية الألفية الثانية 2000 مع مبادرة بودابست للوصول الحر Budapest Open Access Initiative

التي كانت في نهايات عام ٢٠٠١، ومن ثم تبعتها العديد من المبادرات والنداءات للوصول الحر، ومنها نداء الرياض للوصول الحر عام ٢٠٠٥.


ما هي أهمية الوصول الحر ؟

  • الوصول الحر هو المحرك الأساس في استمرارية واتساع حلقة الاتصال العلمي بين العلماء والمفكرين وبين القراء والباحثين والطلاب مروراً طبعا بالناشرين والطابعين والموزعين . 

  • السرعة والآنية في الوصول إلى المعلومات.

  • تقليص التكاليف المترتبة على إنتاج ونشر وتوزيع المعلومات.

  • التبادل والتشارك المعرفي بين العلماء والمختصين في المجالات العلمية والإنسانية والفكرية.

  • استمرارية وديمومة حركة النشر والبحث العلمي.

  • دعم المراكز البحثية والمكتبات في تقديم المعلومات من حيث تقليص تكاليف الوصول إلى المعلومات لاسيما في ظل خفض ميزانيات العديد من تلك الجهات.

  • متابعة التطورات السريعة وحداثة المعلومات المقدمة.

  • العديد من الدول ادركت أهمية الوصول الحر وعملت على دعمه وتبنيه عبر تقنينه في سياسات النشر لإنتاجها الفكري و عبر توفير المنصات التقنية لبث الإنتاج الفكري للمستفيدين


ماهي أهم المبادرات في مجال الوصول الحر ؟

العديد من الدول ادركت أهمية الوصول الحر وعملت على دعمه وتبنيه عبر تقنينه في سياسات النشر لإنتاجها الفكري و عبر توفير المنصات التقنية لبث الإنتاج الفكري للمستفيدين، ودعم وتمويل الوصول الحر.

المملكة العربية السعودية قدمت مبادرات في هذا المجال - ونطمح للأفضل-، منها على سبيل المثال قيام بعض الجهات والمؤسسات الحكومية أتاحه منشوراتها وأعمالها العلمية بمبدئ الوصول الحر 

كما قامت العديد من الجامعات بإنشاء مستودعات رقمية تقدم محتواها للمستفيدين بالمجان، مثل المستودع الرقمي بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.

وقدمت وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية منصة شمس للموارد السعودية التعليمية المفتوحة.

 ما التحديات التي تواجه الوصول الحر؟

لعل أبرز التحديات التي تواجه الوصول الحر:

  1. الوعي بأهمية الوصول الحر لدى العلماء والمختصين والكتاب وكذلك للمستفيدين والطلاب والباحثين والقراء.

  2. ضعف السياسات والتوجيهات والتنظيمات  الخاصة بالوصول الحر على المستوى الوطني وعلى مستوى القطاعات المهتمة بالتعليم والبحث العلمي والنشر.

  3. ضعف الدعم والتمويل المادي للوصول الحر لاسيما في مراحل النشر والتوزيع للإنتاج الفكري.